Bbabo NET

العلوم والتكنولوجيا أخبار

نيويورك تايمز: تستخدم إسرائيل برامج التعرف على الوجه على نطاق واسع في قطاع غزة

تستخدم إسرائيل برامج التعرف على الوجه على نطاق واسع في قطاع غزة، حيث تقوم بإنشاء قاعدة بيانات للفلسطينيين دون علمهم أو موافقتهم، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز. ويستخدم البرنامج تقنية صور جوجل، بالإضافة إلى أداة خاصة أنشأتها شركة كورسايت الإسرائيلية للتعرف على الأشخاص المرتبطين بحركة حماس.

وبحسب المنشور، فقد تم طرح برنامج التعرف على الوجه بالتزامن مع بدء العملية البرية في قطاع غزة. قامت وحدة الاستخبارات 8200 بمراجعة العديد من مقاطع الفيديو التي قام الإرهابيون بتحميلها على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى لقطات كاميرات المراقبة، وحددت الأهداف المحتملة. وبعد ذلك استخدم كورسايت تلك الصور لإنشاء أداة للتعرف على الوجه يمكن للجيش الإسرائيلي استخدامها في قطاع غزة.

تدعي شركة Corsight، المتخصصة في تطوير برامج التعرف على الوجه بالذكاء الاصطناعي، أن برنامجها يمكنه التعرف على الأشخاص بدقة حتى لو كان أقل من 50% من وجوههم مرئيًا.

ومن أجل توسيع قاعدة بيانات البرنامج وتحديد الأهداف المحتملة، بحسب المنشور، قام الجيش الإسرائيلي بتركيب نقاط تفتيش مجهزة بكاميرات التعرف على الوجه على طول الطرق الرئيسية التي فر عبرها الفلسطينيون إلى الجنوب.

ومع ذلك، قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي، التي وافقت على التعليق بشرط عدم الكشف عن هويتها، إن البرنامج ليس دقيقًا دائمًا، خاصة عندما يستخدم لقطات ذات جودة رديئة أو صورًا فوتوغرافية يتم فيها إخفاء وجوه الأشخاص. في بعض الحالات، حددت أداة Corsight بشكل غير صحيح الأشخاص على أنهم ينتمون إلى حماس.

وعلى وجه الخصوص، يُضرب المثال بالشاعر الفلسطيني مصعب أبو طوه، الذي تم اختطافه من نقطة تفتيش على الطريق السريع بوسط غزة في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني بينما كان هو وعائلته متوجهين إلى مصر. ووضع النظام أبو توهة ضمن قائمة المطلوبين. تم اعتقاله لمدة يومين، وتعرض للضرب والتحقيق، ومن ثم عاد إلى غزة دون تفسير.

قام الجيش الإسرائيلي بتعزيز تقنية Corsight باستخدام تقنية Google Photos، وتحميل قواعد البيانات في Google Photos واستخدام ميزة البحث عن الصور لتحديد هوية الأفراد بشكل أكبر.

كان المسؤولون التنفيذيون في شركة كورسايت وداعموها صريحين بشأن تعاونهم في مكافحة الإرهاب مع الجيش الإسرائيلي منذ أكتوبر من العام الماضي، عندما قال أهارون أشكنازي، المؤسس والشريك الإداري لـ Awz Ventures، وهو صندوق كندي يمول كورسايت، إن الشركة كانت تزود إسرائيل بـ "التكنولوجيا" أدوات لوقف الهجمات الإرهابية." الفظائع." معظم الشركات التي تستثمر فيها Awz تعمل في قطاعي الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.

وفي أكتوبر الماضي أيضًا، كما ذكرت مجلة فوربس، بدأت بعض المستشفيات في إسرائيل باستخدام تقنية كورسايت للتعرف على المرضى. على وجه الخصوص، بدأ مستشفى سوروكا في استخدام تقنية التعرف على الوجه لمساعدة أفراد الأسرة في العثور على أحبائهم المفقودين.

ووفقا لعوفر رونين، نائب الرئيس التنفيذي للتنمية العالمية في شركة Corsight، يمكن للبرنامج التعرف على الوجوه التي تأثرت ملامح وجهها بالصدمة الجسدية والعثور على التطابقات بين الصور المرسلة من قبل أفراد الأسرة الذين يبحثون عن أقاربهم المفقودين.

بعد يوم السبت الأسود، أنشأ المستشفى حساب بريد إلكتروني خاصًا للعائلات لإرسال صور لأحبائهم المفقودين حتى يمكن التحقق منها مع صور المرضى.

نيويورك تايمز: تستخدم إسرائيل برامج التعرف على الوجه على نطاق واسع في قطاع غزة